ببــــــــســـــــــــــــ الله ـــــــــــم الرحمــــــــــــــــــــــــ الرحيم ـــــــن
اولاً : ماهي الصدمة العاطفيه ؟
الصدمة العاطفية هي اكتشاف خيانه من احد المقربين او فشل في الدراسه او فراق محبوب
وغيرها من الأمور التي تحزن القلب وتسبب الانهيار والتبلد
او غيرها من الحالات النفسيه التي تكونت بسبب واقع تفاجأنا به ولم نكن نعلم به ، ولكن
الكثير منا لا يحسن التصرف مع مثل هذهـ المواقف
وسوف اورد اهم الأشياء التي لها دور كبير في اجتياز الصدمة .ـ
ـ في بداية الصدمة يجب ان تجلس مع نفسك لفترة قد تكون ساعة او ساعتين وذلك
سوف يفيدك في استيعاب الصدمة وتحليلها
ـ بعد ذلك تجنب الوحده قدر ما تستطيع فالمساندة الاجتماعية تحمي النفس من الشعور
بالوحدة وتعطي قدرا كبيرا من الامان والراحه مما يساعد في تخفيف واقع الصدمة
ـ حاول ان تنطق بما تشعر به بشكل واضح
( طبعا مع الاصدقاء او الاقارب المهتمون بك والمحيطون بك )
وذلك بأن تقول مثلا عند اكتشاف خيانه : اشعر بالضيق والخيبه
لما حصل من صديقي فلان
( وليس المثال محصورا هنا ولكنه لمجرد التمثيل )
وهذا مهم جداً لان عدم نطقها بهدف نسيانها سوف يدفنها بشكل مؤقت لا اكثر
_ قد تكون هوسا في المستقبل
_ فلا يستحسن اهمالها
ـ حاول مناقشة الأمر مع المقربين اليك او بالأحرى المقربين الموثوق برأيهم
بمعنى ان تخرج ما بداخلك من الضيق والحزن
ـ دائما تذكر بأن ما حصل لابد وان يكون له ثمرة فيك مهما كانت فلها ثمرة
واذكر لكم المقولة :
' الضربة اللي ما تقصم الظهر تقويه '
وحاول ايجاد هذهـ الثمرة
ـ دائما تذكر بأن الأمور قد تكون أسوأ مما هي عليه الآن
ولتحمد الله على كل ما حصل فقد تكون خيرا لك مما تريده ان يحصل
وسوف اورد لكم قصة في هذا ولكن بعد ان اذكر
هذهـ الخطوات
ـ وهنا النقطة الأهم والتي لا دواء من دونها
وهي اللجوء الى الله فهو يحبك ويرعاك
وهو العالم بكل شيء المحيط بكل صغيرة وكبيرة
فاسأل الله بأن يهديك ويشرح لك صدرك
ويريح قلبك ويصبرك على ضيقتك
ـ ابتسم فإن استطعت فاعلم بانك اقوى من هذهـ الصدمة
عندما ترى صديقك يمر بضيقة كهذهـ
الكثير منا يريد يساعد أصدقاءهـ والوقوف بجانبهم
ولكن لا نعلم كيف
وسأورد بعض الاشياء الا ان اكثرنا سوف يتمهد له الطريق
ـ اولا حاول بان ترشده الى الخطوات السابقه
ولا تهون من شأن الصدمة فأنت قد لا تعلم ماذا تعني بالنسبه له
ـ حاول بأن تجعله يتكلم ويفصح عما بداخله
دون ان تشير إلى ذات الأزمة واحرص على أن لا تتكلم كثيرا
بمعنى
استمع كثيرا وأنصت وتكلم قليلاً
ـ لا تتردد في مساعدته وإفهامه بأنك بجانبه مهما استاءت الامور
ـ شجعه وقم بتوجيهه إلى اللجوء إلى الله عز وجل
وذلك بأن تطمئنه بأنه سوف تحل مشكلته
أو
سوف تتيسر الأمور عليه ان لجأ الى الله
وهنا أورد القصة التي ذكرتها في الأعلى
وسوف أوردها كما قرأتها
أي نسخ لصق
القصة أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيداً محبباً إليه
ففر جواده وجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر فأجابهم بلا حزن وما
أدراكم أنه حظٌ عاثر؟
وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البريّة فجاء
إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد فأجابهم بلا تهلل وما أدراكم أنه
حظٌ سعيد؟
ولم تمضي أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية فسقط من
فوقه وكسرت ساقه وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيء فأجابهم بلا
هلع وما أدراكم أنه حظ سيء؟
وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجند شباب القرية وأعفت إبن الشيخ من
القتال لكسر ساقه فمات في الحرب شبابٌ كثر.
وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر الى ما
لا نهاية في القصة وليست في القصة فقط بل وفي الحياة لحد بعيد.
فأهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم لأنهم لا يعرفون على
وجهة اليقين إن كان فواته شراً خالص أم خير خفي أراد الله به أن يجنبهم
ضرراً أكبر، ولا يغالون أيضاً في الابتهاج لنفس السبب، ويشكرون الله دائماً
على كل ما أعطاهم ويفرحون باعتدال ويحزنون على ما فاتهم بصبر وتجمل.
وهؤلاء هم السعداء فأن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم
(الرضي بالقضاء والقدر)
ويتقبل الأقدار بمرونة وإيمان لا يفرح الإنسان
لمجرد أن حظه سعيد فقد تكون السعادة طريقًا للشقاء.
والعكس بالعكس
وفي النهاية
تقبلوا خالص تحياتي
***لا تنسوووووووووووووووونا من الردوووووووووووووووووووووووووووود***